اليوغا

      اليوغا      







رياضة اليوغا :
اليوغا هي رياضة الجسم والعقل، تمتدّ لأصول تاريخيّة قديمة في الفلسفة الهندية، وتتعدّد أنماط اليوغا التي تجمع بين تقنيات التنفّس، والاسترخاء، والتأمّل، والحركات الجسدية، وقد أصبح لليوغا اليوم شعبية كبيرة؛ كونها تعدّ شكلاً من أشكال التمارين الجسدية التي تعتمد على وضعيات جسدية معينة، بهدف تحسين السيطرة على العقل، والجسم، والحصول على الراحة.

أنواع اليوغا : 
هناك أكثر من 100 نموذج مختلف من اليوغا، بعضها يضمّ حركات سريعة ومكثّفة، وبعضها الآخر يتضمّن حركات الراحة والاسترخاء،

ومن الأمثلة عليها: 
- يين يوغا (Yin Yoga) 
هذا النمط تأملي وتجددي من اليوغا، وينفّذ لمدّة تتراوح ما بين ثلاث إلى سبع دقائق كحدّ أعلى، ويتمّ في وضعية الجلوس، أو الاستلقاء على البطن أو الظهر مع التنفس، ومحاولة تهدئة الجسم والعقل، والهدف منه هو السماح للنسيج الضام في الجسم بالاسترخاء، وهو مناسب لمتدربي اليوغا الجدد، كونه يساعد على بناء المرونة، وإطلاق التوتر.

- يوغا الأشتانغا (Ashtanga Yoga) 
ويسمى هذا النموذج بيوغا القوة، لأنّه يركّز على الحركات القوية، مثل: الضغط الذي يتطلّب القوة، والقدرة على التحمل، وهي مناسبة للأشخاص الذين يسعون لإعادة تأهيل إصابات الظهر لديهم، والأشخاص الرياضيين، مثل العدّائين، وراكبي الدراجات، والذين يرغبون في زيادة المرونة، والتوازن. 

- يوغا البيكرام (Bikram Yoga)
يطلق على هذا النموذج أيضاً اسم اليوغا الساخنة؛ لأنّه يتم في غرفة دافئة جداً، وهي طريقة مناسبة لزيادة المرونة؛ لأنّ الحرارة تساعد على تمديد أنسجة الجسم، ولكنها غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، والأوعية الدموية، بسبب الضغط على الجسم أثناء ممارسة التمارين بقوة في بيئة حارة.

-يوغا الهاثا (Hatha Yoga) 
يضمّ هذا النموذج سلسلة من الوضعيات، بحيث تسمح بتدفّق الطاقة الداخلية بحرية، وتعمل على إعطاء الشعور بالنشاط والانتعاش، ولكن تنفيذها يتطلّب التوازن بين القوة والمرونة.




طريقة مُمارسة اليوغا :
لممارسة اليوغا يمكن اتّباع الخطوات الآتية:
- الاستلقاء على الظهر والاسترخاء بشكل كامل، مع مراعاة التنفس بعمق، وتصفية الذهن من الأفكار جميعها. 
- رفع الساق اليُمنى ومدّها وإبقائها مرفوعةً في الهواء، ثمّ رفع الساق اليُسرى بعدها بالطريقة نفسها، وإبقائها مرفوعةً في الهواء أقصى فترة ممكنة. 
- رفع السّاقين في الهواء مع رفع الرأس قليلاً لأطول فترة مُمكنة، والاسترخاء، والاستمرار في التنفس بعمق من البطن. 
- رفع الساقين إلى الأعلى أثناء الاستلقاء على الظهر وإسناد الظهر باليدين، مع محاولة البقاء مدّة دقيقة مع الاسترخاء الكامل. 
- الاستلقاء على الظهر مرّةً أخرى، ثمّ تحويل الحوض إلى الجهة اليُمنى لأقصى درجة مُمكِنة، والبقاء هذه الوضعيّة أطول فترة ممكنة مع مراعاة لفّ الرأس إلى اليسار والاسترخاء، ثمّ تحويل الحوض إلى الجهة اليسرى والرأس إلى الجهة اليمنى، والاسترخاء لأقصى مدّة ممكنة. 
- الاستلقاء على البطن ووضع اليدَين أسفل الجسم، ثمّ رفع الساقين قليلاً إلى الأعلى، ثمّ إعادة الساقين على الأرض، بعد ذلك مدّ الساق اليُمنى وحدها وإبقائها مرفوعةً، ثمّ إنزالها ورفع الساق اليسرى، مع مراعاة التنفس بعمق وأخذ الشهيق والزّفير من الأنف والزفير والاسترخاء من المعدة، والبقاء في هذه الوضعيّة أطول فترة ممكنة. 
- الاستمرار في الاستلقاء على البطن ووضع اليدين بمحاذاة الجسم على الأرض، ثمّ رفع الساقين في الهواء وجلبُهما نحو الرّأس إلى أقصى حدّ ممكن، ثمّ رفع الجزء العلويّ من الجسم إلى أن يأخذ شكل قوس، والاستمرار في التنفّس بعمق، مع الاسترخاء ومحاولة البقاء في هذه الوضعيّة أقصى فترة مُمكنة. 
- بعد الخطوة السّابقة، إعادة الرأس والقدمين إلى وضعهما، ووضع اليدين جانباً، والاسترخاء. 
- الجلوس بحيث يكون الظهر مستقيماً والبطن مُسترخِياً إلى أقصى حدّ، ويجب الجلوس تربّعاً في هذه الوضعيّة، ثمّ ضمّ اليدين والتفكر والتأمّل. 
- الاستلقاء على الظهر وإراحة العضلات، ويجب بدايةً شدّ عضلات الأرجل والقدمين ثمّ إراحتها، ثمّ شدّ عضلات الذراعين والكفّين ثمّ إراحتها، ثمّ شدّ عضلات الوجه ثمّ إراحتها، وأخيراً شدّ عضلات الجسم كاملاً وإراحتها، ثمّ يجب تحريك الأرجل قليلاً والاسترخاء بعد ذلك لبضع دقائق، ومن ثمّ القيام وإكمال اليوم بشكل طبيعيّ. 

نصائح لمُمارسة اليوغا :
قد تكون ممارسة اليوغا بشكل عامّ صعبةً إلى حدٍّ ما، وفيما يأتي بعض النصائح للبدء بممارستها:
إيجاد مكان مريح ومناسب لممارسة اليوغا: 
يُفضَّل أن يكون المكان غرفةً هادئةً وفارغةً إلى حدٍّ ما؛ لتجنّب خطر الاصطدام بقطع الأثاث، ويُفضَّل توفّر جدار خاصّ للارتكاز عليه، ويمكن للمرء خلق أجواء لطيفة عن طريق إشعال بعض الشموع في الغرفة. 

توفير المُلحَقات اللازمة لممارسة اليوغا: 
إنّ كل ما يحتاجه المرء لممارسة اليوغا هو حصيرة خاصّة بذلك؛ لضمان عدم الانزلاق، ويُفضَّل أن تكون نوعيّتها جيّدةً لكي تدوم طويلاً، وتكون مريحةً تناسب الاحتياجات اللازمة، وإن لم توجد حصيرة خاصّة فإنه يمكن الاستعاضة عنها بممارسة اليوغا على البطّانيات، أو الوسائد. 

تجنُّب حدوث الإصابات ما أمكن: 
على المرء أن يحميَ جسمه، وأن يعلم المناطق الحسّاسة في الجسم وهي الركبتان، والرقبة، والوركان، والعمود الفقريّ، فإذا شعر بآلام في هذه المناطق أو أيّ مناطق أخرى، فعليه أن يتوقّف عن ممارسة اليوغا، وعليه ألّا يُجبر نفسه على تحمّل الألم؛ تجنُّباً لحدوث إصابات، كما يجب أن يكون حذراً عند الانتقال من وضعيّة إلى أخرى؛ حيث تُعدّ المرحلة الانتقاليّة من وضع إلى آخر أكثر احتماليّةً لحدوث الإصابات. 

تحديد نوع اليوغا المناسب: 
على المرء أن يختار فئة اليوغا المناسبة له ولاحتياجاته، ويمكنه أن يطّلع على ذلك عن طريق الإنترنت أو يطلب المساعدة من مختصّ، وعليه أن يختار نوع اليوغا الذي يُمكنه ممارسته مع أقلّ قدرٍ من المقاومة. 

الاسترخاء التامّ بعد ممارسة اليوغا: 
حيث يحتاج الجهاز العصبيّ إلى الراحة والاسترخاء؛ لاستيعاب الفوائد التي حصل عليها من ممارسة اليوغا. 

ممارسة اليوغا بانتظام: 
إنّ ممارسة اليوغا مرّةً واحدةً في الأسبوع هو أمر مفيد جداً، في حين تعدّ ممارستها ثلاث مرّات في الأسبوع أكثر فائدةً، أمّا ممارستها يوميّاً فتعود بالفائدة الأعظم، ويُفضَّل ممارسة اليوغا ثلاث مرّات في الأسبوع والشعور بالفخر والرِّضا جرّاء ذلك، فذلك يُعدّ أفضل بكثير من محاولة ممارسة اليوغا يومياً، والشعور بالفشل في حال عدم القدرة على الالتزام. 

عدم المبالغة والإجهاد في ممارسة اليوغا، فإن لم يستمتع المرء أثناء ممارسة رياضة اليوغا فلن يستطيع الاستمرار بها، وإذا أراد المرء أن تصبح اليوغا من الأمور الروتينيّة في حياته فعليه أن يختار نوع اليوغا المناسب له بعناية، كما عليه أن يختار معلّم اليوغا بعناية فائقة أيضاً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رياضة التزلج

رياضة المشي